تجربتي مع دعاء وافوض امري إلى الله
تجربتي مع دعاء وافوض امري إلى الله، لقد وددت أن أشارك معكم اليوم تجربتي مع دعاء وافوض امري إلى الله، لأن في بعض الأوقات يضيق الحال بالمرء في الأرض ولا يجد غير ربه سبحانه وتعالى حتى يتوجه له بالدعاء، ويترك له جميع أموره حتى تسير كما مقدر لها أن تكون، ويدعوه بما في مختبئ في نفسه وما يرغب في أن يتحقق، مع الأخذ بالدوافع وفعل ما ينبغي عليه فعله، ففي موضوعنا هذا سوف أطرح لكم تجربتي بالتفصيل.
تجربتي مع دعاء وافوض امري إلى الله
لقد سمعت كلام من بعض الناس عن تجاربهم الإيجابية بعد التوكل على المولى سبحانه وتعالى وتفويضه بالدعاء وقمت بدعاء الله بذلت الدعاء وسأروي لكم تجربتي فيما يأتي بالتفصيل:
- عندما كنت أدرس بالفترة الثانوية كنت مجتهدة للغاية، وأريد الالتحاق بجامعة الطب، لذلك كنت أحاول من أجل البلوغ إلى ما أرغب فيه.
- أتت اللحظة الحاسمة بوقت الاختبارات ومرت الاختبارات يوم وراء الثاني إلى أن وصلنا للمادة الأخيرة التي تقف حائل بيني وبين الكلية.
- بعدما تمكنت من أن أحل الاختبارات السابقة بكل يسر وسهولة.
- كانت الأسئلة المتعلقة بتلك المادة بها صعوبة لحد ما، بالتحديد السؤال الأول مما أصابني بالقلق والتوتر.
- وجعلني أحس أن أحلامي تضيع من بين يدي، بالأخص وأن الدرجات الخاصة بها ضخمة، شعرت وكأن كل في عقلي قد تم حذفه.
- حين ذلك قلت “دعاء وأفوض أمري إلى الله” إن الله سبحانه وتعالى بصير بالعباد مرارًا وتكرارًا إلى أن بلغت لثلاثين مرة، حتى تذكرت الإجابات وقمت بسرعة بحل الأسئلة واحد يلو الثاني.
- عندما ظهرت النتائج النهائية كانت الدرجات التي نالت عليها بهذه المادة، أكثر من باقي المواد وبالفعل التحقت بالجامعة التي كنت أتمناها منذ ذلك اليوم لا أتوقف عن ذكر هذا الدعاء بدافع أو بدون سبب، سواء إذا كان لدي مشكلة، أو واقعة بمأزق.
دعاء وأفوض أمري إلى الله
لقضاء حاجتنا استمرارًا بكلامنا عن تجربتي مع دعاء وأفوض أمري إلى الله سأذكر لكم إلى ماذا يدل وقدرته على قضاء حوائج الناس فما يأتي:
- إذا قام فرد بإسناد جميع أموره إلى الله سبحانه وتعالى، يقوم ربه بمساعدته من أجل قضاء ما يريده.
- مهما كانت العوائق والأزمات التي يواجهها.
- هذا الدعاء به تنفك العقد، وتنتهى المشاكل والأزمات، لأن الاستناد على الله سبحانه وتعالى بصدق، يحفظنا من أي مكروه نتعرض له، وذكر ذلك بالآية 173، الآية 174 من سورة “آل عمران”.
- قال الله عز وجل “الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ”.
- بينت تلك الآية أن فرعون وأتباعه عندما قرروا أن يدبروا المكائد بالمسلمين.
- حافظ الله عز وجل عليهم من ذلك، وجعل بينهم وبين السوء العديد من المسافات.
ما قاله الشيخ الشعراوي بخصوص دعاء أفوض أمري إلى الله
سمعت خلال مدة تجربتي حديث متعلق بهذا الشيخ عن فضل هذا الدعاء سأذكر لكم ما أتذكر منه فيما يأتي:
- كان كلامه مطابق لما ذكره الإمام جعفر الصادق بما يتعلق بهذا الدعاء.
- حيث قال أنه يتعجب عديدًا من أفراد تسمع كلمة حسبنا الله ونعم الوكيل.
- ولم تحس بالخوف والفزع نتيجة لذلك، استكمل الشيخ الشعراوي كلامه قائلًا أنه يندهش من الناس الذين يدبرون المكائد لغيرهم دون أن يخافوا من هذا الدعاء.
- كذلك الأفراد الذين يقومون بالجري وراء متاع الدنيا.
- وما بها من أشياء دون أن يقدمون المشيئة ويقولون “ما شاء الله لا قوة إلا بالله”.
- آخر ما ذكره الشيخ في كلامه هو التأكيد على قول هذا الدعاء عند التعرض للمكر.
- كما أنه ذكر دعاء “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”، ذلك عند التعرض للغم وأي مكروه.
السنة النبوية ودعاء وأفوض أمري إلى الله
قرأت عبر مدة تجربتي حديث من سنة نبينا عليه السلام عن هذا الدعاء وهو كما يأتي:
- كان يدعو الله نبي الله “عليه أفضل الصلاة والسلام” باستمرار بذلك الدعاء: “اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِى إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِى إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظهري إِلَيْكَ، رَهْبَةً وَرَغْبَةً إِلَيْكَ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ”، ذكر ذلك بالصحيحين.
- كان نبي الله الكريم يكثر من قول هذا الدعاء، لذلك هو من أبرز الأدعية التي كان يكررها بحياته.
- ذكر نبي الله “عليه أفضل الصلاة والسلام” أن “لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر “، فأكثروا من قول “وأفوض أمري إلى الله”.
أسرار لا تعرفها عن دعاء وأفوض أمري إلى الله الدعاء
بصورة عامة من أحسن الأمور التي من الممكن أن نفعلها وتجعلنا أقرب إلى المولى جل جلاله، لكن بعض من تلك الأدعية تكون قريبة بصورة خاصة من الله ونبيه، وفى مدة تجربتي مع هذا الدعاء عرفت أنه من الأدعية الخاصة.
- إذا كان المؤمن يعاني من هم أو حزن أو فقر، أو غير ذلك وذكر هذا الدعاء سيزول كل هذا.
- وينتهي هذا خلال مدة زمنية قصيرة من الوقت، يشعر الفرد الذي يردد هذا الدعاء بهدوء نفسي وسكينة عند الاستمرار على ذكره.
- يستعمل الإنسان هذا الدعاء من أجل وقاية ذاته من التعرض للأزمات والمشكلات.
وإلى هنا نكون انتهينا من موضوع اليوم عن تجربتي مع دعاء وافوض امري إلى الله، والتي فيها ذكرنا لكم كيفية التعامل مع هذا الدعاء وما هي نتيجته التي تظهر عند الاستمرار عليه، بالإضافة إلى تأكيده بواسطة الشيخ الشعراوي وبعض الأحاديث النبوية، لذا فلكل من يعاني من هم أو غم أو مشكلة أو يشعر بضيق في التنفس، يجب عليه المداومة على هذا الدعاء، وذلك بسبب سحره العظيم الذي يحدث نتيجة له.