نقدم لكم زوارنا الكرام موضوع تعبير عن التنمر بالمقدمة والخاتمة، التنمر هو موضوع هام يتعين على الجميع التفكير فيه ومناقشته. إن التنمر ليس مجرد مشكلة اجتماعية تؤثر على الأفراد في المجتمعات، بل يمتد تأثيره إلى العواقب النفسية والاجتماعية التي تطال الأشخاص المستهدفين. في هذا المقال، سنتناول موضوع تعبير عن التنمر بالمقدمه والخاتمه بالتفصيل وسنلقي الضوء أيضًا على التنمر المدرسي وعلى الفئات المستهدفة والتأثير النفسي الذي يترتب على هذا السلوك الضار.
مقدمة عن التنمر
تعريف ما هو التنمر؟
التنمر هو سلوك سلبي يتمثل في استخدام العنف أو التهديد أو السخرية أو الإهانة ضد الأشخاص الآخرين بهدف إلحاق الأذى بهم. يمكن أن يحدث التنمر في مختلف السياقات، بما في ذلك المدارس ومكان العمل ووسائل التواصل الاجتماعي.
هل لديك أي سيطرة على صفاتك وملامح وجهك؟ هل لم تختار أصلاً لميلادك أو دينك أو أصلك؟ بالطبع، إجابتك ستكون بالنفي القاطع. ليس لديك أي تحكم في هذه الأمور، وليس لأي شخص آخر تحكم فيها أيضًا. ومن يجعلك هدفًا للسخرية بسبب شيء لا يمكنك تغييره يعرف بأنه متنمر. وسنتعمق في هذا الموضوع لفهمه بشكل أعمق في هذا الموضوع.
موضوع تعبير عن التنمر
التنمر لسان حاد يفتقر للرحمة والخير. بعض الأفراد يمتلكون ألسنة لاذعة، تنبعث منها كلمات غير معطرة بالطيب والخير، يستمتعون بإشاعة السلبية وكسر نفوس الآخرين. إن هذا السلوك السلبي يُعرف بالتنمر.
إن التنمر يعتبر واحدة من أبشع الظواهر وأكثرها رفضًا بكل المقاييس. يمنح بعض الأشخاص أنفسهم الحق في تحويل أي شيء يرونه في الآخرين إلى عقد نفسي، يقومون بصنعه في أعماقهم. هذا السلوك يدمر ثقة الأفراد بأنفسهم ويجعلهم يشعرون بالخجل من جوانب طبيعية فيهم، ليس لها علاقة بيدهم. هذه الظاهرة واضحة جدا في مختلف السياقات.
في المدارس والجامعات وأماكن العمل والأماكن العامة وفي كل مكان، تستهدف هذه الظاهرة أفئدة متعددة. سنتناول في هذا المقال الفئات المستهدفة بشكل أكبر والآثار النفسية المدمرة التي تتركها في نفوسهم. سنتطرق أيضًا إلى أنواع التنمر والأسباب التي أدت إلى تفشي هذه الظاهرة ونتائجها الضارة. وسنقدم نصائح حول كيفية التعامل مع الشخص المتنمر وكيفية التخلص من هذه الظاهرة المدمرة. سنتناول كل هذه المواضيع بالتفصيل فيما يلي.
الأشخاص الأكثر عرضة لظاهرة التنمر
1- الأطفال: إن الأطفال ببراءتهم وملائكيتهم ونقائهم لم يسلموا من انحطاط أخلاق وفكر المتنمرين. قد يبدأ التنمر من أقرب الناس لهم في بيوتهم، سواءً كانوا الأمهات أو الآباء أو الإخوة أو حتى الأقارب.
غالبًا ما يؤثر التنمر الذي يمارسه الأهل على معنويات أطفالهم، حيث يترك آثارًا عميقة في قلوبهم. يبدأ الأهل في المقارنة اللافائدة بينهم وبين أقرانهم، مما يجعل الطفل يشعر بالاعتزال والاختلاف بشكل سلبي. هناك العديد من أشكال التنمر على الأطفال، منها:
- الإساءة اللفظية للطفل عبر ذكر عيوبه سواءً أمامه أو أمام الآخرين.
– الضرب والاعتداء الجسدي عليه بلا سبب مبرر. - التحرش الجنسي، سواء كان لفظيًا أو جسديًا.
- إطلاق الألقاب التي تستمر في ملاصقة الطفل طوال حياته.
- السخرية من شكله أو كلامه أو تصرفاته، مما يسبب له الإحراج ويؤذي مشاعره.
2- المراهقين: في مرحلة المراهقة، تزداد حدة ظاهرة التنمر وتعقيداتها. يمكن أن يصبح التنمر وسيلة لبعض المراهقين للتعبير عن تميزهم أو قوتهم أمام أقرانهم. يمكن أن يتمثل التنمر بالتنمر اللفظي، ونشر الشائعات، والتنمر الاجتماعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
3- الاشخاص العاملين: لا يقتصر التنمر على البيئة المدرسية أو الاجتماعية، بل يمكن أن يحدث أيضًا في أماكن العمل. يمكن أن يكون التنمر هناك عبارة عن تجاوز للحدود المهنية، والسخرية من زملاء العمل، وتقليل من قيمتهم المهنية.
4- ذوي الاحتياجات الخاصة: إن الذين يتنمرون على هذه الفئة بالتحديد قد تكون قلوبهم متحجرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى, حيث يعترضون على ميزة وليست إعاقة زرعها الله تعالى في هؤلاء النخبة المتميزة في هذا العالم الذي يحمل من القذارة ما يكفي ليعترض على خلق الله لعباده.
حيث يطلق على الصم الذين لا يسمعون بأقسى العبارات والبكم كذلك الامر وفاقدي الحركة وغيرهم كثير , كما أن مجتمعنا المريض يسميهم (معاقين) وليسوا ذوي احتياجات خاصة, وبرأيي أن الإعاقة لا ترتبط الا في عقولهم وتفكيرهم المريض الذي لا علاج له.
5- كبار السن: نعم لم يقتصر موضوع التنمر على الصغار فقط، بل تتمثل أيضاً في تعرض الأشخاص الأكبر سنًا لأشكال مختلفة من هذه الظاهرة السبئة، ومن الأمثلة التي قد يتعرض لها كبار السن التمييز بسبب عمرهم، والكلمات الجارحة وصولاً إلى الأفعال العنفية الجسدية.
6- التنمر المدرسي
إن المدارس مكان خصب جدا للتنمر, حيث أن أولئك المتنمرون يفرغون فشلهم الدراسي على الآخرين, ويثبتون وجودهم الذي لا جدوى منه من خلال استهزائهم وألسنتهم الملوثة بكلمات وعبارات تنم عن جهل و قلة أخلاق وانعدام للتربية ومن الأمثلة على موضوع تعبير عن التنمر المدرسي بالمقدمه والخاتمه في المدارس:
- اذا كان الطالب يتسم بالهدوء في صفه واغاظ ذلك المتنمرين قالوا عنه بانه مريض نفسيا ومعقد.
- ولو كان الطالب تحصيله الدراسي متدني على الرغم من محاولته في الاجتهاد قالو عنه فاشل.
- وذلك الطالب الذي يعاني في زيادة في وزنه التي قد تكون بسبب مرض معين يطلقون عليه أشد وأقذر الصفات التي تعبر عن المستنقع الذي يعيشون فيه.
آثار التنمر على الاطفال والمجتمع
إن التنمر يترك علامات راسخة في النفس لا يمكن التخلص منها بسهولة التي قد تتحول الى عقد يصعب حلها في المستقبل , وهذه بعض الآثار التي يخلفها التنمر في نفوس الآخرين:
- انعدام ثقة الشخص في نفسه وفي الآخرين.
- قد يصبح الشخص انطوائي ولا يحب التواصل مع الآخرين ويصبح كثير النوم.
- قد يحول التنمر الشخص الى انسان حاقد على أقرب الناس اليه وناقم على المجتمع.
- أقر علماء النفس أن التنمر احد أهم الاسباب التي تؤدي الى الانتحار.
- العصبية الشديدة والغضب غير المبرر.
- قد يصبح شخص عدواني يؤذي الآخرين.
- قد ينضم الشخص الى فئة المتنمرين ويصبح مثلهم حتى يوقفوا تنمرهم عليه.
- تراجع مستواه الدراسي.
- الاكتئاب الحاد والاضطراب السلوكي.
أنواع التنمر
- التنمر الجسدي: والذي يتمثل بالضرب والسب والتحرش الجسدي والجنسي.
- التنمر العاطفي: هذا النوع يستلذ بجعل نفسية الشخص عبارة عن ركام محطم ويكون فقط بالكلام الجارح.
- التنمر الإلكتروني: وهذا يكون على مواقع التواصل الاجتماعي خلف الشاشات , حيث ان فئران هذا النوع من التنمر تكون مختبئة وتنهش من وراء الشاشات.
أسباب التنمر في المجتمع
- الفراغ الفكري والعاطفي الذي يعيشه المتنمرين.
- غياب الوازع الديني والخوف من الله تعالى.
- دور الاهل الضعيف في بناء شخصية أبنائهم وتدعيم ثقتهم بنفسهم.
- المجتمع وقوانينه الرجعية غير الرادعة لهؤلاء المرضى مما يعزز هذه الظاهرة.
- الاختلاف الذي يراه البعض عيب فيه حيث لا يتقبل المتنمرين ميزات الآخرين ويحولونها الى عيوب.
- نقص معين يعاني منه المتنمر ويعوضه بتنمره على الآخرين.
- ارتفاع نسبة البطالة في المجتمع مما أدى الى خلق وقت فراغ كبير للمتنمرين.
كيفية التعامل مع الشخص المتنمر
يجب تجاهل الشخص المتنمر وعدم إعطاء أهمية لكلامه
يمكن ان ترد على أولئك المتنمرين بنجاحك ومثابرتك وثقتك بنفسك
اجعل ابتسامتك دائما على وجهك ليشعروا بعدم تأثرك بكلامهم.
علاج ظاهرة التنمر المدرسي والمجتمعي
1- بث برامج توعوية تنهي عن التنمر وتحث على المحبة وتقبل الآخرين واحترامهم.
2- ملء الفراغ الذي يسيطر على حياة الغالبية بأشياء مهمة ومفيدة مثل تعلم رياضات مختلفة والقراءة وغيرها.
3- تعزيز ثقة الاطفال في نفوسهم وجعلهم يحبون أنفسهم بكل ما فيهم وتحويل العيوب الى مزايا يراها الأشخاص بصورة ايجابية.
4- اخضاع الشخص المتنمر لرقابة الأهل أو تحويله لتلقي العلاج النفسي.
5- مراقبة الأهل للمحتوى الذي يقدمه أبنائهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
6- فرض عقوبات قانونية رادعة على كل شخص يسبب ايذاء نفسي او جسدي للآخرين.
خاتمة عن التنمر
إن المجتمع لن ينصلح اذا لم تنصلح نفوس الاشخاص وعقولهم من الداخل، فالتنمر لا غاية له غير انه تفريغ للطاقات المكبوتة التي تفتقر الى مكان تصقل فيه جهودها وأفكارها، فقد يكون المتنمر ضحية تعرضت للتنمر من قبل حولها الى شخصية قاسية وكارهة للمجتمع ومن فيه.
وتذكروا دائما النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام الذي كان يحث دائما على احترام الآخرين وتقبلهم والتعاضد معهم لبناء مستقبل ثابت وشامخ للوطن والمواطن , كن انت قدوة يحتذى بها في الأخلاق والكلام الطيب ولا تكن كسرة خاطر للآخرين يشكونك عند الله جل جلاله بعدها.
