ما هي أسباب ارتفاع ضغط الدم؟
اسباب ارتفاع الضغط الدموي تستند بشكل رئيسي على نمط الحياة المتّبعة والنظام الغذائي المتّبع.
يعاني الكثير من الناس من ارتفاع ضغط الدم High Blood Pressure. على المدى الطويل، يتسبّب ارتفاع ضغط الدم في تلف الأوعية الدموية. ويمكن أن ينتج عن هذا أمراض ثانوية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
أمّا عن قياس ضغط الدم، إذا كانت القراءة المنخفضة لضغط الدم أعلى باستمرار من 90 ملم زئبق (ملليمتر زئبق) أو كانت القيمة الأعلى أعلى من 140 ملم زئبقي على المدى الطويل، يتحدث الأطباء عن ارتفاع ضغط الدم، ثمّ يوصون بالعلاج.
ضغط الدم ناتج عن نشاط القلب. مع كل نبضة قلب، كمية كبيرة من الدم يضخها القلب إلى الأوعية الدموية. يمارس الدم ضغطاً على جدران الأوعية الدموية من الداخل.
يحدث الضغط الانقباضي للدم عندما ينقبض القلب (الانقباض). خلال هذه المرحلة، يُضخ الدم من القلب نحو الشريان الرئيسي (الشريان الأورطي). يؤدي هذا إلى حدوث موجة ضغط تستمر فوق جدران الشرايين. يمكن أيضاً قياس موجة النبض في أجزاء بعيدة من الجسم، على سبيل المثال في الذراعين والساقين.
يحدث الضغط الانبساطي للدم عندما تتوسّع عضلة القلب و تمتلئ بالدم. في هذه المرحلة أيضاً، يوجد ضغط في الأوعية، لكنه أقل من ضغط الدم الانقباضي.
بعض التقلّبات في ضغط الدم أمر طبيعي للجميع. مع المجهود البدني والإثارة، يرتفع ضغط الدم، أثناء النوم أو أثناء الراحة ينخفض. هذه التقلّبات طبيعية. حيث يتكيّف الجسم معها.
في الأشخاص الأصحّاء، تعود القيم تلقائياً إلى وضعها الطبيعي بعد بذل مجهود. ومع ذلك، إذا كان ضغط الدم مرتفعاً بشكل دائم، فيجب معالجته.
ما هي مخاطر ارتفاع ضغط الدم؟
في كثير من الحالات، يظل ارتفاع ضغط الدم غير مكتشف لفترة طويلة. بالكاد يسبب أي إزعاج ملحوظ. ومع ذلك، إذا كان الضغط مرتفعاً جداً كل يوم، فإنه يجهد القلب على المدى الطويل.
تتأثّر الأعضاء الحيوية الأخرى أيضاً. تبدأ شيخوخة الأوعية الدموية الطبيعيّة في وقت مبكّر وتتطوّر بشكل أسرع، وتتكلّس الأوعيّة قبل الأوان (تصلب الشرايين).
يُعد ارتفاع ضغط الدم جنباً إلى جنب مع مرض السكري والتدخين واضطراب شُحميات الدم من الأسباب الرئيسية لأمراض القلب والأوعيّة الدمويّة. وقد يؤدّي إلى حدوث أمراض مثل النوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وأمراض العين والكلى، وضعف البصر، والفشل الكلوي. على المدى البعيد، قد ينتج عن ارتفاع ضغط الدم أمراضاً تهدّد حياة المريض.
اسباب ارتفاع الضغط الدموي
يأتي ارتفاع ضغط الدم في شكلين: ارتفاع ضغط الدم الأساسي (الأولي) وارتفاع ضغط الدم الثانوي. أمّا ارتفاع ضغط الدم الأولي وهو الأكثر شيوع، يحدث في حوالي 90 بالمائة من جميع حالات ارتفاع ضغط الدم، وتكون اسباب ارتفاع الضغط الدموي الأساسي غير معروفة، يوجد عوامل خطر تساعد في ظهوره مثل العوامل الوراثية، والعوامل البيئية، ونمط الحياة المتّبعة.
وأمّا ارتفاع ضغط الدم الثانوي، وهو أقل شيوعاً بكثير، هو نتيجة لحالات طبيّة مثل أمراض أخرى، أو كأثر جانبي لبعض الأدوية، أو يحدث أثناء الحمل، أو نتيجة اضطرابات التمثيل الغذائي. وفيما يأتي نستعرض اسباب ارتفاع الضغط الدموي:
- الاستعداد الوراثي، التراكم العائلي لارتفاع ضغط الدم
- البدانة، خاصةً زيادة الوزن حول البطن
- ارتفاع استهلاك الملح
- الإجهاد
- الضغط العصبي
- ارتفاع استهلاك الكحول
- عدم ممارسة الرياضة وقلّة النشاط البدني
- نظام غذائي غير صحّي، وانخفاض تناول البوتاسيوم (لا يكفي الفواكه والخضروات الطازجة)
- فرط تناول نبات العرق سوس
- التدخين
- التقدّم في السن (للرجال من 55 سنة، للنساء من 65 سنة)
- مرض السكّري
- تصلّب الجلد
- أمراض الكلى المزمنة
- أمراض الأوعية الدموية
- ورم القواتم
- ضخامة الأطراف
- اضطرابات الغدّة الكظرية
- اضطرابات الغدّة الدرقية
- توقّف التنفس أثناء النوم
- متلازمة كوشينغ
- متلازمة كون
- تناول الأمفيتامينات والكوكايين
- تناول حبوب منع الحمل
- الحمل
يبدو أن هناك علاقة بين ارتفاع ضغط الدم وانقطاع الطمث لدى النساء (سن اليأس). بعد نهاية سنوات الخصوبة، يزداد ارتفاع ضغط الدم عند النساء. عامل مهم آخر هو الإجهاد. دائمًا ما يكون للتوتر تأثير سلبي على الأشخاص المعرضين لارتفاع ضغط الدم.
غالباً ما يحدث ارتفاع ضغط الدم الأساسي مع أمراض نموذجية أخرى. وتشمل هذه زيادة الوزن وداء السكري من النوع 2 وارتفاع مستويات الدهون في الدم. إذا حدثت هذه العوامل الثلاثة مع ارتفاع ضغط الدم، يتحدث الأطباء عن متلازمة التمثيل الغذائي.
أسباب ارتفاع ضغط الدم عند الشباب
على عكس الاعتقاد السائد، يُمكن أن يصاب الشباب أيضاً بارتفاع ضغط الدم. على الرغم من أنّ هذا المرض هو مرض قلبي وعائي واسع الانتشار، خاصّة بين كبار السن، إلا أنّ الشباب يعانون بشكل متزايد من ارتفاع ضغط الدم.
تتمثّل اسباب ارتفاع الضغط الدموي لدى الأطفال والمراهقين والشباب بشكل خاص في نمط الحياة غير الصحّي والسمنة، والتدخين، وعدم التوازن الهرموني، وتناول الكحول والكوكايين، وقد يكون السبب نتيجة بعض الأمراض المزمنة مثل أمراض الكلى.
غالبًا ما يُنظر إلى ارتفاع ضغط الدم على أنه “مرض الشيخوخة”. في الواقع، يزيد خطر الإصابة بضغط الدم مع تقّدم السن. لقد تجاوز معظم المصابين بارتفاع ضغط الدم سن الخمسين بالفعل. لكنّ العديد من الشباب يتأثرون أيضاً.
يمكن أن يكون لذلك عواقب وخيمة مثل: النوبات القلبية، والسكتات الدماغية، والفشل الكلوي، وغيرها من الأمراض الناتجة عن ضغط الدم المرتفع. كما أظهرت دراسة حديثة أنّ ارتفاع ضغط الدم في السنوات الأصغر يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالخرف لاحقاً.
ما هي أسباب ارتفاع ضغط الدم المفاجئ؟
قد تحدث أزمة فرط ارتفاع ضغط الدم نتيجة سبب بسيط مثل عدم تناول جرعة دواء ارتفاع ضغط الدم في وقتها، إنّ اسباب ارتفاع الضغط الدموي المفاجئ متنوعة وعديدة، نذكر منها كالآتي:
- النوبة القلبية
- السكتة الدماغية
- فشل القلب
- الفشل الكلوي
- تمزّق الشريان الأورطي
- حدوث تفاعلات دوائية
- تسمّم الحمل
- تعاطي الكوكايين
- قصور أو فرط نشاط الغدة الدرقية
ما هي أعراض ارتفاع ضغط الدم؟
في البداية، عادةً لا توجد أعراض من أي نوع مع ارتفاع ضغط الدم. لذلك، غالباً ما يتم التعرّف على المرض في وقت متأخر. يُعرف أيضاً باسم “القاتل الصامت”. في وقت لاحق، تظهر الأعراض العامة أولاً، بما في ذلك:
- صداع
- دوخة
- خفقان شديد أو خفقان (عدم انتظام ضربات القلب)
- العصبيّة
- ضيق التنفس أثناء ممارسة الرياضة
- اضطرابات النوم
تؤثر أزمة ارتفاع ضغط الدم بشكل أساسي على مرضى ارتفاع ضغط الدم المزمن. في حالات نادرة، يحدث عند الأشخاص الذين لديهم قيم ضغط دم طبيعية، على سبيل المثال إذا كان لديهم التهاب حاد في خلايا الكلى (التهاب كبيبات الكلى الحاد).
الأعراض المحتملة لأزمة ارتفاع ضغط الدم:
- الأرق
- دوخة
- الخوف
- الرعشة
- ضيق الصدر
- ضيق في التنفس
في حالة حدوث هذه الأعراض، يجب على المريض فحص ضغط الدم على الفور، إذا كانت قيم الضغط مرتفعة، يجب على المريض الاتصال بالطبيب.
ما هي مضاعفات ارتفاع ضغط الدم؟
يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تلف الأعضاء على المدى الطويل. ثم تظهر إشارات التحذير الآتية:
- آلام القلب وضيق الصدر (الذبحة الصدرية)
- انخفاض الأداء بسبب قصور القلب واحتباس الماء
- ألم في الساقين يبدأ من الشرايين
- ضعف حدة البصر وفقدان المجال البصري
في بعض الأحيان، لا يتم اكتشاف ارتفاع ضغط الدم حتى تحدث نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو مضاعفات خطيرة أخرى. لذلك من المهم التعرف على أعراض ارتفاع ضغط الدم وإجراء فحوصات منتظمة. هذا يمكن أن يمنع الضرر الخطير اللاحق.
ما علاج ارتفاع ضغط الدم؟
يتم تحديد علاج ارتفاع ضغط الدم في كل حالة على حدة وفقاً لمدى ارتفاع ضغط الدم وكيفيّة تقييم الخطر الفردي للأمراض الثانوية. يلعب عمر المريض والأمراض الكامنة الموجودة مثل داء السكري أيضاً دوراً في العلاج. يجب أن ينخفض ضغط دم مرضى ارتفاع ضغط الدم بشكل عام إلى أقل من 140/90 مم زئبق.
تعتبر الإجراءات الآتية جزءاً من العلاج:
- تغييرات في نمط الحياة، مثل فقدان الوزن وتناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة بانتظام
- الإقلاع عن التدخين
- تقنيات تخفيف التوتر والاسترخاء
- أدوية ارتفاع ضغط الدم (الأدوية الخافضة للضغط)
هناك خمس مجموعات رئيسيّة من الأدوية المتاحة للعلاج. إنها تخفض ضغط الدم بشكل موثوق به وعادة ما تكون جيّدة التحّمل. هذه هي مجموعات الأدوية الآتية:
- مثبّطات ACE
- مضادات AT1 (حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين، السرطانات)
- مضادّات الكالسيوم
- حاصرات بيتا
- مدرّات البول (أقراص الماء)
يعتمد ذلك على الحالة الفردية عند تحديد الدواء. غالباً ما يكون تناول دواء واحد كافياً لعلاج ضغط الدم (العلاج الأحادي). في حالات أخرى، يكون العلاج المركّب، على سبيل المثال مع مثبطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين ومضاد الكالسيوم، هو العلاج المفضل.
في حالة ارتفاع ضغط الدم الثانوي، حيث يوجد بالفعل مرض أساسي، يجب أيضاً علاج هذا المرض من أجل خفض ضغط الدم بشكل دائم. هنا لا يكفي مجرّد تناول دواء لخفض ضغط الدم.
بعض الأسئلة الشائعة حول ارتفاع ضغط الدم
هل شرب الماء يخفض الضغط؟
الجواب هو نعم، عندما يتعلّق الأمر بصحّة ضغط الدم، لا يوجد مشروب آخر يتفوق على الماء (شرب كمية كافية من الماء، لكن دون الإفراط في شربه). إذا كنت تبحث عن زيادة الفوائد، فقد كشفت الدراسات أن إضافة المعادن مثل المغنيسيوم والكالسيوم إلى الماء يمكن أن تساعد في خفض ضغط الدم.
هل يخفّض الموز ضغط الدم؟
وفقاً للعديد من الدراسات، يُعد تناول الأطعمة الغنيّة بالبوتاسيوم يساعد في خفض ضغط الدم. الموز غنيّ بالبوتاسيوم، وفي نفس الوقت يحتوي على نسبة قليلة من الصوديوم. وفقاً لإدارة الغذاء والدواء، فإن الوجبات الغذائية الغنيّة بالبوتاسيوم وقليلة الصوديوم قد تقلّل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغيّة.
ما هي الأطعمة التي يجب تجنّبها عند ارتفاع ضغط الدم؟
عند ارتفاع ضغط الدم، يجب تجنّب بعض الأطعمة والمشروبات منها: الملح، والمخللات، والتوابل، والشوربات المعلّبة، ومنتجات الطماطم، السكر، والأطعمة المعلّبة.
ما التمارين التي يجب تجنّبها عند ارتفاع ضغط الدم؟
بشكل عام التمارين التي تحتاج إلى مجهود كبير في فترة قصيرة. على سبيل المثال، يجب عدم ممارسة أي تمرين مكثّف جداً لفترات قصيرة من الوقت، مثل الركض أو رفع الأثقال. ستؤدي هذه الأنواع من الأنشطة إلى رفع ضغط الدم بسرعة، وتُحدث ضغطاً غير مرغوب فيه على القلب والأوعية الدموية.
ما هي أفضل وضعية للنوم عند ارتفاع ضغط الدم؟
إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، فعليك النوم جزئياً على الجانب الأيمن مع رفع الرأس.
ما هي المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم؟
المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم. أكثر شدة في ارتفاع ضغط الدم، هو ارتفاع ضغط الدم الانقباضي 140 ملم زئبق أو أعلى، أو ارتفاع ضغط الدم الانبساطي 90 ملم زئبق أو أعلى.
هل الجفاف يسبب ارتفاع ضغط الدم؟
ارتفاع ضغط الدم شائع لدى الأشخاص الذين يعانون من الجفاف المزمن. عندما تفتقر خلايا الجسم إلى الماء، يُرسل المخ إشارة إلى الغدّة النخاميّة بإفراز مادّة فازوبريسين، وهي مادّة كيميائيّة تسبب انقباض الأوعية الدموية. يؤدي هذا إلى ارتفاع ضغط الدم.
هل قلّة النوم تسبب ارتفاع ضغط الدم؟
بمرور الوقت، قد تؤدي قلّة النوم إلى فقدان قدرة الجسم على تنظيم هرمونات التوتر، والتوتر كما ذكرنا سابقاً أحد أهم اسباب ارتفاع الضغط الدموي، ممّا يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. قد يلعب النوم من سبع إلى ثماني ساعات كل ليلة دوراً في علاج ارتفاع ضغط الدم والوقاية منه.
ماذا يمكنني أن أشرب في الصباح لخفض ضغط الدم؟
أضف ملعقة صغيرة من العسل مع خمس إلى عشر قطرات من خل التفاح إلى كوب من الماء الساخن، واشربه في الصباح الباكر. هذا المشروب يساعد على تقليل الكوليسترول، ويحافظ على توسّع الأوعيّة الدمويّة، ويساعد أيضاً على تنظيم ضغط الدم.
الخلاصة
تُعد اسباب ارتفاع الضغط الدموي بشكل عام غير معروفة، خاصّة عند نوع ارتفاع الدم الأساسي، لكنها يمكن أن تحدث نتيجة أسباب وعوامل أخرى مثل الإصابة بمرض معيّن، أو تناول بعض الأدوية، أو نتيجة أسلوب الحياة المتّبع، أو النظام الغذائي.