الصحة والرشاقة

كيف يحدث الحمل خارج الرحم؟

عندما تزرع البويضة المخصبّة نفسها خارج بطانة الرحم، عادةً في أحد قناتي فالوب، قناتي فالوب هي الأنابيب التي تربط المبيضين بالرحم، إذا علقت البويضة فيها، فلن تتطور إلى طفل وقد تكون صحة المرأة الحامل في خطر إذا استمر الحمل. لسوء الحظ، لا يمكن إنقاذ الحمل، عادةً ما يجب إزالته باستخدام الدواء أو العملية الجراحية.


اعراض الحمل خارج الرحم

لا يُسبّب الحمل المنتبذ دائماً أعراضاً وقد لا يتم اكتشافه إلا أثناء الفحص الروتيني للحمل. إذا تواجدت هناك أعراض، فإنها تظهر عادةً بين الأسبوع الرابع والثاني عشر من الحمل.


بعض النساء ليس لديهن أي أعراض في البداية. وقد لا يكتشفن أنهن يواجهن حمل خارج الرحم حتى يظهر الفحص المبكّر أو تظهر عليهن أعراض أكثر خطورة لاحقاً.

كيف يحدث الحمل خارج الرحم؟
تظهر أعراض الحمل خارج الرحم عادةً بين الأسبوعين الرابع والثاني عشر من الحمل. يمكن أن تشمل الأعراض ما يأتي:


1. بعض أعراض الحمل الطبيعي

قد لا يكون هناك حمل خارج الرحم إذا غابت الدورة الشهرية، وكان هناك نتيجة اختبار حمل إيجابي، وكان هناك علامات أخرى للحمل، بالإضافة إلى أي من الأعراض المذكورة أدناه.


2. نزيف مهبلي

قد يكون النزيف المهبلي مختلفاً قليلاً عن الدورة الشهرية العادية. غالباً ما يبدأ ويتوقف، وقد يكون لونه بنياً داكناً.


النزيف المهبلي أثناء الحمل شائع نسبياً وليس بالضرورة أن يكون علامة على وجود مشكلة خطيرة، ولكن يجب طلب الاستشارة الطبية إن حدث ذلك.


3. آلام البطن

قد تشعر المرأة الحامل بألم في البطن، وعادةً ما يكون على جانب واحد. يمكن أن يزيد الألم فجأة أو تدريجياً، وقد يكون ثابتاً أو يأتي ويذهب.


قد يكون لألم البطن الكثير من الأسباب، بما في ذلك اضطرابات المعدة والغازات، فلا يعني ذلك بالضرورة أنه يوجد حملاً خارج الرحم. ولكن يجب الحصول على استشارة طبية إن حدث ذلك وتعتقد المرأة أنها قد تكون حامل.

4. ألم بطرف الكتف

ألم طرف الكتف هو ألم غير عادي يتم الشعور به تحديداً عند التقاء نهاية الكتف وبداية الذراع.


ليس من المعروف بالضبط سبب حدوثه، ولكن يمكن أن يكون علامة على وجود حمل خارج الرحم يسبب بعض النزيف الداخلي، لذلك يجب الحصول على الاستشارة الطبيّة على الفور إن واجهت المرأة ذلك.


5. الانزعاج عند الذهاب إلى المرحاض

قد تشعر المرأة المصابة بالحمل خارج الرحم بالألم عند الذهاب للتبّول أو التبرز. وقد تعاني أيضاً من الإسهال.


تُعد بعض التغييرات في أنماط المثانة والأمعاء الطبيعية أمراً طبيعياً أثناء الحمل، وقد تحدث هذه الأعراض بسبب التهابات المسالك البولية واضطرابات المعدة.


ولكن لا يزال من الجيد طلب الاستشارة الطبية إذا كانت المرأة تعاني من هذه الأعراض، وكان من المعتقد أن يكون هناك حملاَ.


أعراض التمزق

في حالات قليلة، يمكن أن يتطوّر الحمل خارج الرحم بشكل كبير بما يكفي لتمزيق قناة فالوب.


التمزّقات خطيرة للغاية، ويجب إجراء جراحة لإصلاح قناة فالوب في أقرب وقت ممكن.


يشمل التمزّق مجموعة من العلامات، منها:

  • ألم حاد ومفاجئ وشديد في البطن
  • الشعور بالدوار أو الإغماء
  • الشعور بالغثيان
  • تبدو المرأة شاحبة للغاية


اسباب الحمل خارج الرحم

في كثير من الحالات، ليس من الواضح سبب حمل المرأة خارج الرحم. في بعض الأحيان يحدث ذلك عندما تكون هناك مشكلة داخل قناة فالوب، مثل تضيّقها أو انسدادها.


عوامل خطر الإصابة بالحمل خارج الرحم

ما يلي مرتبط بزيادة خطر الحمل خارج الرحم:

  • مرض التهاب الحوض (PID): التهاب في الجهاز التناسلي الأنثوي، يحدث عادةً بسبب عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي (STI).
  • حدوث حمل خارج الرحم في السابق: خطر الحمل خارج الرحم آخر حوالي 10٪.
  • جراحة سابقة في قناة فالوب
  • علاج الخصوبة: مثل التلقيح الصناعي، تناول الأدوية لتحفيز التبويض (إطلاق البويضة) يمكن أن يزيد من خطر حدوث الحمل خارج الرحم.
  • الحمل أثناء استخدام جهاز داخل الرحم لمنع الحمل: من النادر أن تحمل المرأة أثناء استخدام هذه الأجهزة، ولكن إذا حدث ذلك، فمن المرجّح أن يكون هناك حمل خارج الرحم.
  • التدخين.
  • زيادة العمر: هو عامل الخطر الأعلى لدى النساء الحوامل اللاتي تتراوح أعمارهن بين 35 و 40.

التشخيص

قد يكون من الصعب تشخيص الحمل المنتبذ من الأعراض وحدها، لأنها يمكن أن تكون مشابهة لظروف أخرى.


الموجات فوق الصوتية المهبلية

عادة ما يتم تشخيص الحمل المنتبذ عن طريق إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل.


يتضمن ذلك إدخال مسبار صغير في المهبل. المسبار صغير جدًا بحيث يسهل إدخاله ولن تحتاج إلى مخدر موضعي.


تحاليل الدم

من الممكن أيضاً إجراء اختبارات الدم لقياس هرمون الحمل مرتين، بفارق 48 ساعة، لمعرفة كيف يتغير المستوى بمرور الوقت.

قد تكون هذه طريقة مفيدة لتحديد حالات الحمل خارج الرحم التي لم يتم العثور عليها أثناء الفحص بالموجات فوق الصوتية، حيث يميل مستوى الهرمون الموجهة للغدد التناسلية المشيمية إلى أن يكون أقل ويرتفع ببطء أكثر مع مرور الوقت مقارنة بالحمل الطبيعي.

يمكن أن تكون نتائج الاختبار مفيدة أيضًا في تحديد أفضل علاج للحمل خارج الرحم.


إجراء تنظير البطن

إذا كان لا يزال من غير الواضح ما إذا كان هناك حمل خارج الرحم أو مكان الحمل غير معروف، فقد يتم إجراء تنظير البطن.


هذا هو نوع من الجراحة التي يتم إجراؤها تحت التخدير العام، والذي ينطوي على إجراء شق صغير في البطن وإدخال أنبوب عرض يُسمّى منظار البطن.


يستخدم الطبيب منظار البطن لفحص الرحم وقناتي فالوب مباشرة.


إذا تم العثور على حمل خارج الرحم أثناء العملية، فقد يتم استخدام أدوات جراحية صغيرة لإزالته لتجنّب الحاجة المحتملة لعملية ثانية في وقت لاحق.


علاج الحمل خارج الرحم

لسوء الحظ، لا يمكن حفظ الجنين في الحمل خارج الرحم. عادةً ما يكون العلاج ضرورياً لإزالة الحمل قبل أن يصبح كبيراً جداً.


خيارات العلاج الرئيسية هي:

  • التدبير التوقعي: تتم مراقبة الحالة بعناية لمعرفة ما إذا كان العلاج ضرورياً.
  • الدواء: يُستخدم دواء يُسمى ميثوتريكسات لوقف نمو الحمل.
  • الجراحة: تُستخدم الجراحة لإزالة الحمل، عادةً مع قناة فالوب المصابة.

لكل من هذه الخيارات مزايا وعيوب يناقشها الطبيب مع المرأة المصابة.


يكون الخيار الأنسب حسب الحالة، واعتماداً على عدّة عوامل مثل أعراض الحمل، وحجم الجنين، ومستوى هرمون الحمل في الدم.


قد تقلّل بعض العلاجات من فرص قدرة المرأة على الحمل مرة أخرى بشكل طبيعي، على الرغم من أن معظم النساء يبقين قادرات على الحمل.


محاولة الحمل مرة أخرى

ربما يُنصح بالانتظار لفترة بعد العلاج قبل المحاولة مرة أخرى حتى تتمكّن المرأة من التعافي من الحمل السابق الذي تم خارج الرحم.


إذا تم العلاج بالميثوتريكسات، فمن المستحسن عادةً الانتظار 3 أشهر على الأقل، لأن هذا الدواء قد يضر بالجنين إذا عاودت المرأة للحمل مرة أخرى خلال هذا الوقت.


ستتمكن معظم النساء اللاتي حملن خارج الرحم من الحمل مرة أخرى، حتى لو أزيلت قناة فالوب.


بشكل عام، تحصلت 65٪ من النساء على حمل ناجح في غضون 18 شهراً من بعد الإصابة بالحمل المنتبذ. في بعض الأحيان، قد يكون من الضروري استخدام علاج الخصوبة مثل التلقيح الصناعي.


تزداد احتمالية حدوث حمل خارج الرحم آخر إذا حدث ذلك من قبل، لكن فرص الخطر لا تزال منخفضة (حوالي 10٪).


إذا أصبحت المرأة حاملاً مرة أخرى بعد حمل خارج الرحم، فمن الجيد أن إخبار الطبيب في أقرب وقت ممكن حتى يمكن إجراء عمليات المسح المبكر للتحقق من أن كل شيء على ما يرام.

أبرز الأسئلة الشائعة حول الحمل خارج الرحم


ما هو الحمل خارج الرحم؟

الحمل خارج الرحم هو حمل يقع خارج البطانة الداخلية للرحم، مثل: عنق الرحم، وتجويف المبيض، وقناتي فالوب، وهما أكثر المواقع شيوعاً لحدوث الحمل المنتبذ أو الحمل خارج الرحم.


ما هي علامات وأعراض الحمل خارج الرحم؟

الأعراض الرئيسية الثلاثة للحمل خارج الرحم هي آلام في البطن، وغياب فترات الحيض (انقطاع الحيض)، ونزيف مهبلي. ومع ذلك، فإنّ حوالي 50٪ فقط من النساء لديهم جميع هذه الأعراض الثلاثة.


ما أسباب الحمل خارج الرحم؟

يحدث الحمل خارج الرحم أو البوقي عندما تستقر البويضة الملقّحة في قناة فالوب أو أي مكان آخر بدلاً من مواصلة رحلتها إلى الرحم، حيث من المُفترض أن تٌزرع. يمكن أن تلتصق البويضة عندما يتضرر أنبوب فالوب أو يندب أو يتشوه.


ما هي عوامل الخطر للحمل خارج الرحم؟

تشمل عوامل الخطر حالات الحمل خارج الرحم السابقة والظروف (الجراحة، العدوى) التي تعطل التشريح الطبيعي لقناتي فالوب. الخطر الصحي الرئيسي للحمل خارج الرحم هو التمزّق، ممّا يؤدي إلى نزيف داخلي.


ما هي نسبة النساء اللاتي حملن خارج الرحم؟

يحدث الحمل خارج الرحم في (1 – 2)٪ من جميع حالات الحمل.


ما الاختبارات أو الإجراءات التي تُشخّص الحمل خارج الرحم؟

عادةً ما يتم تحديد تشخيص الحمل خارج الرحم عن طريق اختبارات هرمون الدم والموجات فوق الصوتية للحوض.


ما العلاجات المتاحة للحمل خارج الرحم؟ هل تحتاج لعملية جراحية؟

تشمل خيارات علاج الحمل خارج الرحم الجراحة والأدوية.

زر الذهاب إلى الأعلى

ضع اعلانك هنا

X